برشين … ابن القمر

برشين … ابن القمر

اسم القرية هو ( برشين ) أو ( بارشينو ) وهو باللغة الآرامية القديمة يعني ابن القمر حيث أن :(بار) تعني (ابن) و( شينو) تعني (القمر).

تعتبر قرية “برشين” إحدى المصايف الهامة نظراً لتوسطها ثلاث محافظات هي “حمص- حماه-طرطوس” وتوافر مقومات السياحة الأساسية من طبيعة ساحرة ومعالم تميز هذه القرية مثل كنيسة القديس”جاورجيوس” التي يعود تاريخها إلى العام/1889م/.

تقع “برشين” على الطريق الرئيسي “حمص- ظهر القصير- مشتى الحلو- طرطوس”، وهي تبعد حوالي/55كم/ جنوب غرب مدينة “حمص” وبنفس الاتجاه من مدينة “حماة” متوسطةً بذلك ثلاث محافظات هي “حمص- حماه- طرطوس”. وتعد “برشين” من القرى الجبلية حيث يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر/1000 م/ وهذا الارتفاع أكسبها مناخاً بارداً شتاءً معتدل صيفاً حيث تنخفض الحرارة صيفاً إلى /18ْ/ عن باقي المحافظات.

هي قطعة سقطت من الجنة وتموضعت على مثلث زواياه هي ثلاث محافظات سورية ( حماه وحمص وطرطوس ) كل شئ فيها غريب ومتناقض اوديتها العميقة وجبالها المرتفعة, ابنيتها الحديثة المزينة بالحجر الابيض الناصع وبيوتها القديمة المطرزة بالحجر البازلتي الاسود, طاحونة الماء القديمة وينابيعها الكثيرة, امطارها وثلوجها جعلها ذات خضرة دائمة وجعل من بساتينها ان تلد كل مايشتهيه المرء من فواكهة وخضار واكثرها التفاح.

هي برشين ذات الارتباط الوثيق بين اهلها ومغتربيها حتى ليكاد مغتربيها يموتون حرقة وبكاءا على غيابها فها هي برشين الممتدة ببطن جبل وكانها معلقة في الهواء تبدأ وتتكون منها الانهارالتي منها يتجه للداخل مساعدا في تكوين سد الرستن ومنها من يتجه باتجاه البحر المتوسط متداخلا مع النهر الكبير ليشكلا معاخيراوجمالا لعبورهما كثيرا من الارياف السورية

هي برشين التي امتازت سابقا بمطاعمها الفريدة والقديمة وامتازت حديثا بمطاعمهاالحديثة المرافقة لفنادقها الصغيرة التي تجعل (مع طقسها المعتدل صيفا ويلفه الضباب… والبارد شتاء بأمطاره الغزيرة وثلوجه الكثيرة ) تحاكي اجمل المصايف والمنتزهات, هي برشين التي تدعو زوارها بكل محبة لزيارتها.

تمتاز برشين بانها من القرى الجميلة التي ترتبط بالجبل ويرتبط بها الاخر ارتباطا وثيقا حتى ليشعر المرء بان الجبل معلقا بها وهي معلقة به فهي تقع على كتفه الايمن والكتف الاخر معلق به كل اشجار الجنة من تفاح واجاص وكرز وكرمة وكستنا وكل ما اجادت به الطبيعة, تشتهر بينابيعها التي تتجاوز الست مائة نبع من مختلف الغزارة مما جعلها ذات خضرة دائمة على مدار العام وكذلك ارتفاعها عن سطح البحر الذي يتجاوز (الالف متر) جعل منها ذات صيف معتدل مائل للبرودة فموقعها في انزلاقة جبل الحلو وقرى حمص المحيطة بها جعلها اقرب الى حمص من محافظتها حماة.

في برشين العديد من الأماكن المقدسة كجبل الصليب و مقام السيدة العذراء و كنيسة القديس جاورجيوس كما اقيم في القرية دير الصليب (دير سيدة الغاب) والعديد من الأماكن الرائعة مثل أحراش المناخلية و بليّط والعديد من عيون الماء الرائعة كعين مار الياس و عين الجوزة و عين الدولاب, والقرية مخدمة بشكل كامل و فيها العديد من المقاصف و الجلسات الرائعة و يقام فيها كل سنة زياح السيدة العذراء في 14 اب من كل سنة و مهرجان برشين للتفاحيات أواخر أب من كل سنة.

يوجد في القرية فرقة كشاف نحاسية تتبع الكنيسة و جمعية خيرية (جمعية برشين الخيرية)

برشين – تحت الغيم راقدة ترقب الشمس كل صباح وتسجل حجارتها تعاقب الزمن ومن ولد فيها ومن راح – وتبقى الحجارة شاهدة على دورة الحياة من العصفور إلى الإنسان وبيوتها المتلاصقة تدل على تلك الألفة والمحبة فيه. فهي واحدة من مواقع الجمال في سوريا الجميلة تقع في هضاب جبل الحلو الذي طرزته تلك القرى، وتبعد عن محافظة حمص 56 كم على طريق حمص مشتى الحلو وهي تتبع ادارياً الى محافظة حماه.

وتشتهر بزراعة التفاح وجودته، وبرودة المكان وكثافة الأشجار وكثرة الينابيع وطيبة أهلها كانت من أهم عوامل جذب السياح الى المنطقة. ولزيارتها لا تحتاج أكثر من بعض اللوازم القليلة للتصوير والمغامرة انها قرية بين الجبال وفيها الكثير من الأماكن التي تستحق الزيارة وهذه الصور تعبر عما يختلج في اعماقها من جمال.

شكرا للصديق شادي عيلبوني على المعلومات الرائعة عن قريتنا برشين, ولصفحة ومجموعة برشين ضيعتنا على الفايسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *